وفرت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تجهيزات خاصة لتضمن الولوج إلى مقراتها الجامعية لجميع الطلبة والطالبات، وخاصة ذوي الإعاقة الحركية. وحاليا، تم تجهيز 13 من أصل 18 مؤسسة تابعة لها، بمعدل 65%، بمنحدرات دخول ومصاعد ملائمة وحمامات سهلة الاستعمال وإشارات واضحة. وتمكن هذه التجهيزات الطلبة والطالبات المعنيين من التنقل بحرية ومن المشاركة الكاملة في الحياة الجامعية.

لقد اتخذت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تدابير هامة لتلبية الاحتياجات التربوية للطلبة والطالبات ذوي الإعاقة. ووفرت لهم أدوات تكنولوجية، مثل البرمجيات المساعدة، وقارئات الشاشة، وأجهزة التسجيل الصوتي، لتسهيل تعلمهم. وقد تم حاليا تجهيز وحدتين بهذه التقنيات، والغاية توسيع هذه الولوجيات لتشمل جميع الحرم الجامعي بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، خصصت ترتيبات خاصة بالامتحانات، تشمل حصصا إضافية واستخدام وسائل مكيفة، من أجل ضمان تقويم عادل لمهارات هؤلاء الطلبة والطالبات.

تلتزم جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بشكل فعال بدعم الطلبة والطالبات ذوي الإعاقة، من خلال توفير مواكبة شخصية لهم. وتم إنشاء خدمات مخصصة لهم، مثل المستشارين المتخصصين والمشرفين المدربين على استقبال هؤلاء الطلبة والطالبات، لمساعدتهم على تجاوز العقبات الإدارية والتربوية، فتضمن بذلك متابعة دقيقة لمسارهم الجامعي.

علاوة على ذلك، يجري تنظيم جلسات تكوينية للمتطوعين المكلفين بمرافقة هؤلاء الطلبة والطالبات أثناء الامتحانات، مما يضمن توفير ظروف تقويم متلائمة مع احتياجاتهم الخاصة.

تنظم بانتظام حملات توعية لتعزيز ثقافة الاحترام والإدماج داخل المجتمع الجامعي. وتهدف هذه المبادرات إلى مكافحة الأحكام المسبقة، وتشجيع التضامن، وخلق بيئة مناسبة لازدهار كل طالب وطالبة، بغض النظر عن خصوصياتهم.

هكذا، ومن خلال الاستثمار في هذه المحاور المتنوعة، لا تكتفي جامعة الحسن الثاني بتلبية الاحتياجات الخاصة للطلبة والطالبات ذوي الإعاقة، بل تسهم أيضا في بناء مؤسسة أكثر إدماجا، حيث المساواة وكرامة كل فرد في صميم قيمها.